مليشيات البوليساريو وعمليات الذبح وقطع الرؤس.. قبل القاعدة وداعش : بقلم الأستاذ الباحث الدكتور محمد الطيار

مليشيات البوليساريو وعمليات الذبح وقطع الرؤس.. قبل القاعدة وداعش : بقلم الأستاذ الباحث الدكتور محمد الطيار

مليشيات البوليساريو وعمليات الذبح وقطع الرؤس.. قبل القاعدة وداعشبقلم: الدكتور محمد الطَّيَّـار

رئيس المرصد الوطني للدراسات الاستراتيجية

لازالت مناطق جغرافية تعاني إلى اليوم من آثار هجمات مليشيات البوليساريو الارهابية مدعومة بالجيش الجزائري، أوخر عقد السبعينات من القرن الماضي، ومنها مدينة آسا، وتويزكي لبيرات، وطانطان، واعوينة ايتوسى، وقد شهدت هذه المناطق هجرة مكثفة للعائلات نحو كلميم وسوس، وإلى مدن داخل الصحراء المغربية، ولازالت مناطق خالية من سكانها إلى الآن.

كان الخوف والرعب قد انتشر، خاصة بعد قيام مليشيات البوليساريو بذبح أكثر من ستين عسكريا في مدينة آسا وقت صلاة الفجر، وقطع رؤسهم، وقتل عدد من المدنيين، وحرق المحلات التجارية وغيرها.

وقامت بترحيل كامل لساكنة جماعة لبيرات، وذبح أو إعدام بالرصاص من رفض منهم الترحيل إلى مخيمات تندوف، فضلا عن اختطاف العديد من الأشخاص من آقا وطاطا وفم لحصن ومحاميد الغزلان، وباقي بوادي الصحراء.

لقد كانت مليشيات البوليساريو السباقة في انتهاج طريقة الذبح وقطع الرؤس، قبل تنظيم القاعدة والزرقاوي وداعش.لذلك حين نطالب نحن كرئيس وأعضاء المرصد الوطني للدراسات الاستراتيجية المنتظم الدولي بتصنيف البوليساريو كحركة إرهابية، فذلك انسجاما مع تاريخها الإرهابي الحافل بالمجازر الدموية في حق أهالينا الشهداء الأبرياء في مدينة آسا ولبيرات وتويزكي والمحبس وطنطان وأقا وطاطا وفم لحصن وغيرهم، من ترهيب وقتل وتخريب واختطاف وتعذيب في سجون العار بمنطقة تندوف المغتصبة.

لكل ذلك ومن أجله، وتأسيسا لكل ما سبق ذكره، فإن تصنيف مليشيات البوليساريو كحركة إرهابية عابرة للحدود حق مشروع لابد من تحققه، ومحاكمة قادة البوليساريو كإرهابيين غاصبين، أمر لا مفر منه.

الدكتور محمد الطَّيَّــار

رئيس المرصد الوطني للدراسات الاستراتيجية


اترك تعليقاً