-
تفعيلا لقرار الهيئة العلمية العليا / لجنة تحقيق الأنساب العالمية التابعة للهيئة العلمية العليا للأكاديمية الدولية لعلماء الوسطية تحت عدد 476 والذي تم تحريره بالعاصمة التركية العريقة إسطنبول الفاتح بتاريخ السبت 09 غشت 2025 وافق 15 صفر الخير من العام 1447 للهجرة النبوية الشريفة.
- وتحت إشراف سعادة الأمين العام للأكاديمية الدولية لعلماء الوسطية، الأستاذ الدكتور الشريف النقيب محمد عجان الحديد الحسيني، مدير جامعة دار العلوم مكتب اسطنبول وأستاذ مادة الحديث الشريف بها، وعميد رواق الامام الرفاعي للعلوم الشرعية في تركيا.
- وبحضور الأساتذة الأجلاء:
1 – الدكتور حمزة الشريف الكتاني، رئيس قسم التصوف بجامعة باشن الأمريكية، والمحدث المؤرخ النسابة، وصاحب السلسلة الكتانية في تاريخ فاس.
2 – فضيلة الدكتور المحقق الشريف سيد محمد فاضل الجيلاني (من دولة تركيا الصديقة)، شيخ الطريقة القادرية، ورئيس مركز الإمام عبد القادر الجيلاني.
3 – الدكتور حسين الشريف الكتاني، رئيس قسم الإعلاميات بجامعة الأخوين بمدينة إفران جهة فاس مكناس.
4 – فضيلة الأستاذ جمال المطوشي من دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة.
5 – فضيلة الشيخ الجليل رئيس جمعية الإمام البوصيري للمديح والسماع العارف بالله الحاج محمد بنيس شيخ المادحين، ومربي جيل الشباب واليافعين على صيانة وتثمين الموروث الثقافي المديح النبوي والسماع الصوفي.
- 6 – نخبة من المادحين و السادة الأشراف وأبناء عمومتهم بمدينة فاس العالمية.
احتضنت الحاضرة الإدريسية مدينة فاس العاصمة العلمية للمملكة المغربية الشريفة، مهد الحضارات التاريخية المتعاقبة العريقة، وحاضنة اللقاءات الأكاديمية والندوات الفكرية والملتقيات العلمية الرائدة.
- مراسم تنصيب الشريف الدكتور محمد أمين بن مولاي حامد بن مولاي عبد السلام الإدريسي الحسني عضو لجنة تحقيق الأنساب العالمية، على رأس أمانة الأشراف بالمغرب العربي، لما له من مكانة مرموقة بين أبناء عمومته الأشراف.
ويعد هذا التنصيب اعترافاً دولياً بمكانة المملكة المغربية ودورها الإشعاعي إقليميا وقاريا في مجال حفظ وتوثيق نسب ذرية سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وترسيخاً لشرعية دورها التاريخي كحاضنة آمنة للسادات الأشراف من مختلف الأجناس والأعراف، ومرجعا للعلماء الأجلاء والباحثين الفضلاء.
كما يعكس كذلك ثقة الهيئات العلمية الدولية في كفاءة الشريف سيدي محمد الحسني.
بالنظر إلى ما يمثله من امتداد شهرة نسبه الشريف عبر الأزمنة، وما راكمه من خبرة في مجال الدبلوماسية الروحية والعلمية.
الأكاديمية الدولية لعلماء الوسطية : صـرح علمي عظيم داع صيته عبر المعمور
جدير بالذكر أن الأكاديمية الدولية لعلماء الوسطية، المسجلة في المملكة المتحدة، والتي تُعَدّ من أكبر التجمعات العلمية والفكرية على المستوى الدولي، تضم في هيئتها العلمية العليا حوالي 4000 من علماء الوسطية والاعتدال، وشيوخ الدعوة الإسلامية أجلاء، وأكاديميين عالميين وأساتذة باحثين مبرزين ممثلين عن 38 دولة إسلامية عبر العالم، مشهود لهم بدورهم الريادي في مجال نشر قيم التسامح والتساكن والتعايش والوسطية والاعتدال، باعتبارها ركائز متينة لإرساء دعائم آليات الأمن الروحي العالمي، وتزكية القيم والمقومات الأخلاقية النبيلة للبشرية جمعاء، وصون كرامتها الإنسانية الغراء.
أمانة الأشراف: مسؤولية علمية ومرجعية ذات بعد دولي
يُعتبر منصب أمين أشراف المغرب العربي منصباً محورياً، لما يضطلع به من مسؤولية في حماية إرث أهل البيت النبوي الشريف وتوثيقه بدقة، وحفظ مكانة الأشراف في المغرب الكبير.
وهو منصب يكتسي كذلك أهمية علمية وروحية قصوى، إذ لا يتعلق فقط بالجانب التاريخي، بل يتصل أيضاً بالأمن الروحي والهوياتي للأمة الإسلامية جمعاء.
كما يشكل هذا المنصب مرجعية جامعة تربط بين المشرق والمغرب، وتؤكد على دور المملكة المغربية واشعاعها الدولي في صون الهوية الإسلامية المتجذرة في الشرعية النبوية.
جوهرية أهل البيت النبوي في الامتداد الروحي للمملكة المغربية الشريفة
خلال هذا اللقاء، شدّد سعادة الأمين العام للأكاديمية الدولية لعلماء الوسطية، الأستاذ الدكتور الشريف النقيب محمد عجان الحديد الحسيني في كلمته التوجيهية القيمة على الدور الجوهري لإمارة المؤمنين بالمملكة المغربية الشريفة في تزكية الفرد والمجتمع، عبر رعاية أهل السلوك والتصوف، وحماية مقام آل بيت النبوة الكرام، باعتبار ذلك ضمانة لحفظ الهوية الروحية للأمة.
كما أكد على مكانة المملكة المغربية تحت القيادة الرشيدة لمولانا أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله، كمنارة للإشعاع العلمي والروحي، وأن المغرب يمثل نموذجاً فريداً في الجمع بين الشرعية الدينية والريادة الحضارية، بما يعزز السلم العالمي.
وقد شكلت هذه الزيارة مناسبة لتأكيد الروابط العلمية والإنسانية بين المغرب والمشرق.
كما سلم سعادة الأمين العام للأكاديمية الدولية لعلماء الوسطية، الأستاذ الدكتور الشريف النقيب محمد عجان الحديد الحسيني شهادة تقدير للأستاذ الدكتور حمزة الشريف الكتاني تقديرا لجهوده القيمة في مجال تثمين البحث العلمي الأكاديمي كرئيس لقسم التصوف بجامعة باشن الأمريكية، وعرفانا بمشاركتها القيمة في العديد من الندوات العلمية الدولية والملتقيات الفكرية العالمية.
وفي ختام اللقاء قام الشريف الدكتور محمد الحسني عن نقابة الشرفاء العلويين – بتكريم شيخ المادحين العارف بالله الحاج محمد بنيس رئيس جمعية الإمام البوصيري للمديح والسماع، تقييما لمساره المعطاء في مجالي المديح النبوي والسماع الصوفي.
حيث رفع الفقيه المحدث الأستاذ الدكتور حمزة الشريف الكتاني دعاءً خالصاً لمولانا أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله، سائلاً المولى عز وجل أن يحفظه بما حفظ به الذكر الحكيم، ويقرّ عين جلالته بوليّ عهده المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن، ويشدّ أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وأن يديم على المملكة المغربية نعمة الأمن والاستقرار في ظلّ إمارة المؤمنين صمام الأمان وراعية الأمن الروحي والاستقرار الديني.
وقد جاء هذا الدعاء في سياق عرفاني، يعبّر عن تجذّر العلائق بين أهل العلم وأهل البيت الكرام من جهة، وبين المؤسسة الملكية الشريفة باعتبارها حامية حمى الملة والدين، وضامنة لوحدة الأمة.
بهذا التنصيب، يعزز المغرب موقعه كمرجع عالمي في تراث اهل البيت النبوي الشريف والدبلوماسية الروحية، ويؤكد من جديد على قوته الناعمة المستمدة من إمارة المؤمنين، التي جعلت من المملكة حصناً للأمة الإسلامية وركيزة أساسية للاستقرار الروحي والحضاري.